بعض اليقين
- حقا أنك مزعجة .. ألن تكفى عن ثرثرتك تلك !!
ودفن ما تبقى من سيجارته
- أسترحتِ الأن !! .. نعم .. لن أدخن ثانياً ..
بدأ يتابع أخر أنفاسه البيضاء وهو يصعد فى رقة وأنسيابية
أنها تخترق أفكاره بنفس الأنسيابية تلك ..
يكاد يراها وهى تملأ فراغات عقله ..
خرج من غرفته وقد بدأ الإنزعاج يذوب .. ليطفو ذاك الوجه الساكن ..
- أنت رائعة .. لقد نجحتى أخيرا .. لولاك لم أكن لأقلع .. أشكرك !!
*****************
- الأ ترى إنها تتدخل فى حياتك بشكل مزعج ؟؟
- قليلا من الإزعاج المفيد لا يضر ..
- قليلا !! .. ألا تشعر بنفسك .. أين دمك المحقون بالكبرياء ؟؟ .. أين تعصبك؟؟ .. أين سيجارتك؟؟
- إنك لا تفهم .. لقد حقنتنى بذلك السلام الداخلى .. لما الكبرياء .. لما التعصب .. فأنت لديك ما هو أغلى .. لديك هى .. ولما السيجارة وهى معك طوال الوقت ..
- لقد تغيرت كثيراً ..
- نعم فأنا أغسل أسنانى صباحاً .. وأهتم بفطورى أكثر .. !!
*****************
أحضر ألوانه الخشبية ..
أى الألوان أختار .. لنبدأ بالأزرق ..
بعد محاولته الأولى أكتشف أنه لا يجيد الرسم ..
فأكتفى ببعض الشخبطات على الورق المقوى ..
والصق الورقة على دميته الجميلة التى إشتراها اليوم ..
ها هو يتخيلها وقد تسربت شخبطاته الى وجهها .. فحولته لإبتسامة كبيرة ..
تُرى ستكون جميلة كما أتخيلها !!
بنفس هذا الطول .. وذاك الفم الواسع .. وتلك الضحكة المشرقة ..
تُرى أى الأسماء ستحمل ..
لا يهم .. كل هذا لا يهم ..
فعلاقتنا رائعة منذ زمن .. ولن تؤثر بها تلك الشكليات ..
أممم .... ليلى ، منى ، سلوى ........ لا يهم لا يهم !!
21 يناير 2006
